314. الراهب الواعظ
حدثنا عمر بن شبّه قال : مرّ عابدٌ براهب في صومعة
، فقال له : عِظني (يعني يريد منه موعظة) . فقال : أعظِك و عليكم نزل القرآن ، و نبيكم
محمد (ص) قريب العهد بكم ؟ قلت : نعم . قال : فاتعظ ببيت من شعر شاعركم أبي العتاهية
حين يقول :
تجرّدْ من الدنيا فإنك إنما=وقعت الى الدنيا و أنت
مجرّدُ
المصدر : الأغاني 4/105
315. سعد النار
سعد النار رجل يقال له سعد حضنة ، و هو الذي جدّد
لزياد بن عبيدالله الحارثي الكتاب (المقصود الكتابة) الذي في جدار المسجد ، وهو آيات
من القرآن أحسب أن منها : ((إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ
وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ)) . فلما فرغ منه قال لزياد : أعطني أجري ، فقال له زياد : إنتظر ، فإذا رأيتنا
نعمل بما كتبت ، فخذ أجرك .
المصدر : الأغاني 4/241
316. خذوا الحكمة
حدثنا هارون بن الحسن العنبري قال :
قال الوليد بن يزيد (بن عبدالملك الأموي ، وهو الحاكم
المشهور بالغناء و المجون و الشراب ، ومتهم بالزندقة) : يا بني أمية ، إياكم و الغناء
فإنه ينقص الحياء و يزيد في الشهوة و يهدم المروءة و يثوِّر على الخمر و يفعل ما يفعل
السكر ، فإن كنتم لابد فاعلين ، فجنبوه النساء فإن الغناء رقْية الزنا (أي يجر الى
الزنا) . و إني لأقول ذلك فيه على أنه أحب إليّ من كل لذة وأشهى إلي من الماء البارد
إلى ذي الغُلّة ، ولكن الحق أحق أن يُقال .
المصدر : الأغاني 7/82
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق