311. صلاة الاستسقاء تُفرّق السحاب
قال القاضي أبو علي المحسن التنوخي وقد خرج بعض المشايخ
يستسقي و كان في السماء سحاب ، فلما دعا أصحت السماء ، فقال (أي القاضي التنوخي) :
خرجنا لنستسقي بيُمْنِ دعائه=وقد كان هدب الغيم أن
يلحف الأرضا
فلما بدا يدعو تكشفت السما=فما تم إلا و الغمام قد
انفضا
وقال أبو الحسين سليمان بن محمد الطراوة النخوي الأندلسي
المالقي (في مناسبة مشابهة) :
خرجوا ليستسقوا وقد نجمت=غربيّة قَمِنٌ بها السحُّ
حتى إذا اصطفوا لدعوتهم=وبدا لأعينهم بها رشحُ
كُشِف السحاب إجابةً لهم=فكأنهم خرجوا ليستصحوا
المصدر : وفيات الأعيان 4/19
312. تأخر تحقق الرؤيا
أورد أبو القاسم يوسف
بن كج في كتابه : ( بهجة الجالس و أنس المجالس) :
أنه قيل لجعفر بن
محمد ، يعني الصادق : كم تتأخر الرؤيا ؟ قال : رأى النبي (ص) كأن كلبا أبقع يلغ في
دمه ، فكان شمر بن ذي الجوشن ، قاتل الحسين بن علي رضي الله عنه ، وكان أبرص ، فكان
تأخير الرؤيا بعد خمسين سنة .
ومن ذلك أن بعض أهل
الشام قال لعمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : رأيت كأن الشمس و القمر اقتتلا ، ومع كل
واحد منهما فريق من النجوم ، قال (أي عمر) : مع أيهما كنت ؟ قال : مع القمر ، قال
(أي عمر) : مع الآية الممُحوّة ، لا عملت لي عملاً أبداً ، فعزله (أي عن الولاية) و
قُتِل مع معاوية بن أبي سفيان بصفين .
المصدر : وفيات الأعيان
5/429
تعليق :
الآية الممحوة إشارة إلى قوله تعالى ((فَمَحَوْنَا
آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً)) .
313. الحاكم لا يخلع بالفسق
قال القاضي الباقلاني :
(لا يخلع الإمام بفسقه و ظلمه ، و بغصب الأموال و
ضرب الأبشار ، و تناول النفوس المحترمة و تضييع الحقوق و تعطيل الحدود).
المصدر : التمهيد للباقلاني ص186 طبعة القاهرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق