239. عمر بن عبدالعزيز : و أنا والله مولى عليّ
عن يزيد بن عيسى بن
مورق قال : كنت بالشام زمن وَلِيَ عمر بن عبدالعزيز ، وكان بخناصرة (بُليدة من أعمال
حلب) ، و كان يعطي الغرباء مائتي درهم . قال : فجئته فأجده متكئا على إزار و كساء من
صوف ، فقال لي : ممن أنت ؟ قلت : من أهل الحجاز . قال : من أيهم ؟ قلت : من أهل المدينة
. قال : من أيهم ؟ قلت : من قريش . قال : من أي قريش ؟ قلت : من بني هاشم . قال : من
أي بني هاشم ؟ قلت : مولى عليّ . قال : مَنْ عليّ ؟ فسكتُ . قال : من ؟ قلت : ابنُ
أبي طالب . فجلس و طرح الكساء ثم وضع يده على صدره و قال : وأنا واللهِ مولى علي ،
ثم قال : أشهدُ على عدد من أدرك النبي (ص) يقول : قال رسول الله (ص) : (من كنت مولاه
فعليٌّ مولاه) . أين مزاحم ؟ (مزاحم هو مولى عمر بن عبدالعزيز) كم تعطي مثله ؟ قال
: مائتي درهم . قال : أعطه خمسين ديناراً لولائه من علي .
ثم قال : أفي فرض
أنت ؟ (يعني هل يجري لك راتب من بيت المال) قلت : لا . قال : و افرض له ، ثم قال :
اِلَحقْ بلادك فإنه سيأتيك إن شاء الله ما يأتي غيرك .
المصدر : الأغاني
9/301-302.
240. التهرب من تولي القضاء
عن المدائني قال : أرسل عمر بن عبدالعزيز رجلاً من أهل الشام
، و أمره أن يجمع بين إياس بن معاوية المري و بين القاسم بن ربيعة الحَوشي (في الحاشية
: الجوشني) من بني عبدالله بن غطفان فيولي القضاء أقدمهما ( أنفذهما) ، فقدم الرجل
البصرة ، فجمع بينهما ، فقال إياس للشامي : أيها الرجل ، سل عني و عن القاسم فقيهي
المصر : الحسن و ابن سيرين ، فمن أشارا عليك بتوليته فولّه ، و كان القاسم يأتي الحسن
و ابن سيرين ، ولم يكن إياس ياتيهما ، فعلم القاسم أنه إن سألهما أشارا به ، قال للشامي
: لا تسل عني ولا عنه ، فوالذي لا إله إلا هو إن إياساً أفضل مني و أفقه ، و أعلم بالقضاء
، فإن كنتُ ممن يُصَدَّق إنه لينبغي أن تقبل مني ، و إن كنت كاذباً فما يحل لك أن توليني
و أنا كاذب ؛ فقال إياس للشامي : إنك جئت برجل فأقمته على شفير جهنم ، فافتدى نفسه
من النار أن تقذفه فيها بيمين حلفها كذب فيها ، يستغفر الله منها و ينجو مما يخاف
. فقال الشامي : أما إذ فطنت لهذا ، فإني أوليِّك ، فاستقضاه .
المصدر : أمالي الشريف المرتضى 5/285
241. إبن الحارثية
أراد محمد بن علي بن عبدالله بن عباس أن يتزوج ريطة بنت عبيدالله
الحارثية ، فمنعه الوليد بن عبدالملك ؛ لما كانوا يرون (يروون) من زوال الأمر عنهم
على يد رجل من بني العباس يقال له : ابن الحارثية . فلما قام عمر بن عبدالعزيز و شكا
ذلك إليه ، فقال : تزوج بمن أحببت . فتزوجها وولدت له أبا العباس السفاح ، و هو عبدالله
بن محمد بن علي بن عبدالله ابن عباس .
المصدر : ربيع الأبرار للزمخشري 4/298
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق