236. كيف تبدلت قوميته ؟
كتب معاوية إلى زياد ابن أبيه لما كان واليا للامام
علي كتابا كله وعيد و تهديد ، فقال زياد : (ويلي على معاوية ابن آكلة الأكباد ، وكهف
المنافقين ، و بقية الأحزاب ، يتهددني و يُوعدني ، وبيني وبينه ابن عمِّ محمد ، و معه
سبعون ألفاً طوائع ، سيوفهم عند أذقانهم ، لا يلتفت رجل منهم وراءه حتى يموت . أما
والله لئن خلص الأمر إليّ ليجدنِّي أحمر ضرّابا بالسيف) .
والأحمر يعني أنه مولى ، فلمّا ادّعاه معاوية صار
عربيا منافيا (أي من آل عبدمناف) .
المصدر : صفين لنصر بن مزاحم 366/367.
237. كلمات حكيم
عن أبي عبدالله (ع) قال : تبع رجل حكيما سبع مائة
فرسخ في سبع كلمات ، فلما لحق به قال له : يا هذا ما أرفع من السماء و أوسع من الأرض
و أغنى من البحر و أقسى من الحجر و أشد حرارة من النار و أشد برداً من الزمهرير و أثقل
من الجبال الراسيات ؟
فقال له : يا هذا الحق أرفع من السماء ، و العدل
أوسع من الأرض ، و غنى النفس أغنى من البحر ، و قلب الكافر أقسى من الحجر ، و الحريص
الجشع أشد برداً من الزمهرير ، و البهتان على البريء أثقل من الجبال الراسيات .
المصدر : الخصال 371.
238. رجل يتكلم على الصحابة
عن يعقوب بن عبدالرحمن عن أبيه ، قال : كان رجل يأتي
عُبيدالله بن عبدالله و يجلس إليه . فبلغ عبيدَالله أنه يقع ببعض أصحاب رسول الله
(ص) . فجاءه الرجل فلم يلتفت إليه عبيدالله . وكان الرجل شديد العقل (لعل الأصح سديد
العقل) ، فقال له : يا أبا محمد إن لك لشأنا ، فإن رأيت لي عذراً فاقبل عذري . فقال
(عبيدالله) له : أتتهم الله في علمه ؟ قال : أعوذ بالله . قال : أتتهم رسول الله(ص)
في حديثه ؟ قال : أعوذ بالله ، قال : يقول الله عزوجل : ((لَقَدْ
رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ)) (الآية 18-الفتح) و أنت تقع في فلان وهو ممن بايع ، فهل بلغك أن الله سخط
عليه بعد أن رضي عنه ؟! قال : والله لا أعود أبداً . قال (الراوي) : و الرجل عمر بن
عبدالعزيز .
المصدر : الأغاني 9/176-177.
تعليق :
هذا استدلال ناقص ، فالرضا الإلهي متعلق بمن لا ينكث
البيعة ، كما ورد في الآية 10 من نفس السورة (الفتح) حيث تقول : ((إِنَّ
الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ
فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ
اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق