213. مخارق
هو مخارق أبو المهنا ابن يحيى الجزار ، إمام عصره في فن الغناء
، و من أطيب الناس صوتاً ، كان الرشيد العباسي يعجب به حتى أقعده مرة على السرير معه
، و أعطاه 30 ألف درهم ،و اتصل بعد ذلك بالمأمون و زار معه دمشق . توفى بسر من رأى
. كان مملوكاً لعاتكة بنت شهدة بالكوفة و هي التي علمته الغناء و الضرب على العود و
باعته فصار الى الرشيد فاعتقه و أغناه . توفي سنة 231 هـ .
المصدر : ربيع الأبرار للزمخشري 5/360 الهامش.
215. أين استقر الحَجاج؟
دخل يزيد بن أبي مسلم صاحب شرطة الحجاج على سليمان بن عبدالملك
بعد موت الحجاج , فقال سليمان : قبّح الله رجلاً أجرك رسنه و خرب لك أمانته , قال يا
أمير المؤمنين : رأيتني و الأمر لك و هو عني مدبر , ولو رأيتني و الأمر علي مقبل لاستكبرت
مني ما استصغرت , و استعظمت مني ما استحقرت ؛ فقال سليمان : أترى الحجاج استقر في جهنم
؟ فقال : يا أمير المؤمنين لا تقل , فإن الحجاج وطّأ لكم المنابر و أذل لكم الجبابرة
, وهو يجيء يوم القيامة عن يمين أبيك و عن يسار أخيك فحيث كانا كان.
المصدر : ربيع الأبرار للزمخشري 2/50
216. ختم الحجاج
أورد الطبري في تاريخه : انصرف الحجاج الى المدينة في صفر
سنة 74 هـ , فأقام بها ثلاثة أشهر يتعبث بأهل المدينة و يتعنتهم ..... و استخف فيها
بأصحاب رسول الله (ص) فختم في أعناقهم , فذكر محمد بن عمران بن أبي ذئب , حدثه عمن
رأى جابر بن عبدالله مختوماً في يده .
و عن ابن أبي ذئب عن اسحاق بن يزيد انه رأى أنس بن مالك مختوماً
في عنقه يريد أن يذله بذلك قال (محمد) ابن عمر : و حدثني شرحبيل بن أبي عون عن أبيه
قال : رأيت الحجاج أرسل الى سهل بن سعد فدعاه فقال : ما منعك أن تنصر أمير المؤمنين
عثمان بن عفان ! قال : قد فعلت , قال : كذبت , ثم أمر به فختم في عنقه برصاص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق