123. عمى الأبصار لا البصائر
قال معاوية لأبن عباس : يا بني هاشم ، مالكم تصابون في أبصاركم ؟ فقال : بدلاً مما تصابون في بصائركم .
وذلك أنه لم يوجد ثلاثة مكافيف على نسق غير عبدالله و العباس و عبدالمطلب .
المصدر : ربيع الأبرار للزمخشري 5/37
124. قول زور من أجل المال
قال رجل لمعاوية حين عقد ليزيد : إعلم أنك لو لم تولِّ أمور المسلمين هذا (يعني يزيد) لأضعتها . و الأحنف جالس ، فقال له معاوية : يا أبا بحر مالك لا تقول ؟ فقال : أخاف الله إن كذبت ، و أخافكم إن صدقت .
فقال : جزاك الله عن الطاعة خيرا ، فما تقول في بيعة يزيد ؟ قال : أنت أعلم بليله و نهاره ، فلا تلقمه الدنيا ، و أنت منتقل الى الآخرة ، و أمر له بألوف .
فلما خرجا قال له (أي للأحنف) الرجل : إني لأعلم أن شرَّ من خلق الله هذا و ابنه ( أي معاوية و يزيد ) ، و لكنه ( معاوية) قد استوثق من هذه الاموال بالأبواب و الأقفال ، فلسنا نطمع في استخراجها إلا بما سمعت . فقال ( الأحنف) : أمسك يا هذا فإن ذا الوجهين خليق ألا يكون عند الله وجيهاً .
المصدر : ربيع الأبرار للزمخشري 4/342
125. أبو معاوية و العهدة على الزمخشري
كان معاوية يُعزى إلى أربعة : إلى مسافر بن أبي عامر ( بن أمية بن عبدشمس ، له شعر في هند والدة معاوية وكان يهواها ، مات بعد أن تزوجت هند من أبي سفيان ) ، و إلى عمارة بن الوليد ، و إلى العباس بن عبدالمطلب ، و إلى الصباح مغنٍ أسود كان لعمارة . قالوا : كان أبو سفيان دميماً قصيراً و كان الصباح شاباً وسيماً ، فدعته هند الى نفسها .
و قالوا : إن عتبة بن أبي سفيان من الصباح أيضاً ، و أنها كرهت أن تضعه في منزلها ، فخرجت إلى أجياد (موضع بمكة يلي الصفا) فوضعته هناك . وفي ذلك قال حسان :
لمن الصبيُّ بجانب البطحاء ملقىً غير ذي سهْدِ
نجلت به بيضاء آنسة من عبدشمس صلتة الخد
المصدر : ربيع الأبرار للزمخشري 4/275
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق