126. و كذلك عمرو بن (العاص)
كانت النابغة أم عمرو بن العاص أمة رجل من عنزة ، فسبيت ، فاشتراها عبدالله بن جدعان ، فكانت بغيا ثم عتقت . ووقع عليها أبولهب ، و أمية بن خلف ، و هشام بن المغيرة ، و أبوسفيان بن حرب ، و العاص بن وائل في طهر واحد ، فولدت عَمْراً . فادعاه كلهم ، فحُكِّمت فيه أمُّه ، فقالت : هو للعاص لأن العاص كان ينفق عليها . و قالوا : كان أشبه بأبي سفيان . و في ذلك يقول أبوسفيان بن الحارث بن عبدالمطلب : أبوك أبوسفيان لا شك قد بدت=لنا فيك منه بينات الشمائل
المصدر : ربيع الأبرار للزمخشري 4/275
أقول :
و هكذا يلتقي الثالوث (المقدس) على بغض علي وسبه ( معاوية و عمرو و زياد) .
127. شتان بينهما
حج أبو الأسود الدؤلي بامرأته ، و كانت جميلة شابة ، فعرض لها عمر بن أبي ربيعة فغازلها ، فأخبرت أبا الأسود الدؤلي ، فقال (أبو الأسود) :
و إني ليثنيني عن الجهل والخنا=وعن شتم أقوام خلائق أربع
حياءٌ و إسلام و تقوى و أنني=كريم و مثلي قد يضر و ينفع
فشتان ما بيني و بينك إنني=على كل حال أستقيم و تضلع
المصدر : ربيع الأبرار للزمخشري 4/226
128. إباء الشريف
أتى وائل بن حجر (الحضرمي من أبناء ملوك حضرموت) أتى النبيَّ (ص) ، فأقطعه ( النبي ص) أرضاً ، و قال (النبي) لمعاوية : اعرض هذه الارض عليه و اكتبها له ، فخرج مع وائل في هاجرة شاذية ، و مشى (معاوية) خلف ناقته ، و قال (معاوية) له : اردفني على عجز راحلتك ، قال : لستَ من أرداف الملوك . قال : فأعطني نعليك ، قال : ما بخلٌ يمنعني يا ابن أبي سفيان ، و لكن أكره أن يبلغ أقيال اليمن أنك لبست نعلي ، و لكن إمش في ظل ناقتي فحسبك بها شرفاً .
و أضاف في الهامش :
شارك في الفتوح و نزل الكوفة و اتصل بمعاوية لما ولي الخلافة ، فأجازه فرد عليه الجائزة ولم يقبلها ، و أراد أن يجري عليه رزقاً فلم يقبل ، و استقر بالكوفة .
المصدر : ربيع الأبرار للزمخشري 4/175
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق