111. الأسد الرسول
روى إبن عساكر بسنده إلى عون بن مالك الأشجعي قال : (بينا أنا راقد في كنيسة يوحنا – و هي يومئذٍ مسجد يصلى فيها – إذ انتبهت من نومي فإذا أنا بأسد يمشي بين يدي ، فوثبت إلى سلاحي ، فقال الأسد : مه ! إنما أرسلت إليك برسالة لتبلغها ، فقلت : ومن أرسلك ؟ قال : الله أرسلني إليك لتبلغ معاوية السلام و تعلمه أنه من أهل الجنة ، فقلت له : ومن معاوية ؟ قال : معاوية بن أبي سفيان). و رواه الطبراني أيضاً بسند آخر .
112. كما تدين تدان
دخل قيس بن سعد بن عبادة على معاوية بن ابي سفيان بعد قتل علي بن ابي طالب (ع) ، فقال له معاوية : يا قيس انت تلجم عليّ مع من ألجم ؟ اما والله لقد كنت احب الا تأتيني هذا اليوم إلا وقد ظَفَرَ بك ظِفر من اظفاري موجع .فقال له قيس : و انا والله لقد كنت كارها ان اقوم في هذا المقام فأحييك بهذه التحية .فقال له معاوية : و لمَ ؟ و هل انت إلا حبر من أحبار اليهود ؟ فقال له قيس : وأنت يا معاوية كنت صنماً من أصنام الجاهلية ، و دخلت في الاسلام كارها ، وخرجت منه طائعا . فقال معاوية : اللهم غفراً ، مدّ يدك ، فقال له قيس : إن شئت زدتُ و زدتُ.
113. سمرة يلعن معاوية
في سنة 54هـ عزل معاوية سمرة بن جندب عن ولاية البصرة ، وكان زياد ابن ابيه استخلفه عليها ، فاقره معاوية ستة اشهر ، وكان يؤتى له بالانسان متهما فيعجل بقتله قبل التدبر ثم يؤتى بآخر و يقال له هذا هو الفاعل لا الاول فيقتله ايضا و يقول عجلنا بالاول للجنة . ولما عزله معاوية قال : لعن الله معاوية لو اطعت الله كما اطعت معاوية ما عذبني الله ابدا.
المصدر : البداية و النهاية لإبن كثير 8/70
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق