31 – القميص يرجع البصر
قال تعالى : ((وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ84)) يوسف.
وقال تعالى : ((اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ93)) يوسف.
وقال تعالى : ((فَلَمَّا أَن جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ96)) يوسف.
من شدة حزن يعقوب على يوسف ، واستمرار بكائه على فراقه ابيضت عيناه فما عاد يبصر . ولما عرّف يوسف نفسه لإخوته قال لهم : ((اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا)) وأخذ البشير القميص مسرعاً فألقاه على وجه يعقوب فارتد بصيرا.
وهذا الأمر هو معجزة بلا ريب ، واخبار يوسف (ع) به هو اخبار بالغيب من عند الله سبحانه و تعالى .
غير أننا يمكن أن نستفيد من هذه الأمور أحياناً أموراً أخرى ، ونعتبر في بعضها أنها إنباء من العلي القدير لنا نحن البشر خارج المورد التي وردت فيه هذه المعجزة ، كما استفاده أحد الأطباء المصريين المعاصرين ، إذ قال : أن ((وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ)) أي أصيبت بالماء الأبيض ، وقام الدكتور بإجراء تجربة على أثر العرق الجسماني على الماء الأبيض فوجد أنه يزيل أثر هذا العمى و يجلي البصر . ثم استخرج مادة من العرق فوجدها هي التي تفعل ذلك فجعلها دواء. وسجل براءة اكتشافها في مصر .. كل ذلك من باب التدبر في هذه الآيات المباركة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق