35. ارضَ عني يا أمير المؤمنين
وقف علي (ع) على تمار ، فإذا هو بخادم تبكي عنده ، فقال لها : ما يبكيك ؟ قالت : باعني هذا تمراً بدرهم ، فردّه عليّ مولاي ، فأبى أن يأخذه مني . قال : إعطها درهمها و خذ تمرك فإنها خادم ليس لها أمر ، فدفعه التمار ، فعرف أنه أمير المؤمنين ، فصب التمر ، و أعطاها الدرهم ، و قال : إرض عني يا أمير المؤمنين ، قال : أنا راضٍ إن وفيت المسلمين حقوقهم .
المصدر : ربيع الأبرار للزمخشري 5/95
36. شكوى الإمام علي
أورد صاحب شرح النهج 3/69 عن الإمام علي (ع) :
(اللهم إني أستعديك على قريش و من أعانهم ، فإنهم قطعوا رحمي ، و أكفأوا إنائي ، و أجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به من غيري ، و قالوا إن في الحق أن تأخذه و في الحق أن تُمنعَه ، فاصبرْ مغموماً أو مت متأسفاً ! فنظرت فإذا ليس رافد ولا مساعد إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الفنية ، فأغضيت على القذى ، و جرعت ريقي على الشجا ، و صبرت في كظم الغيظ على أمر من العلقم ، و آلم للقلب من وخز الشفار ) .
37. شكوى أخرى له (ع)
أورد صاحب شرح النهج 1/249 عن الإمام علي (ع) :
(إنه لما قبض الله نبيه ، و كنا نحن أهله و ورثته ، و أولياؤه من دون الناس ، لا ينازعنا سلطانه أحد ، ولا يطمع في حقنا طامع ، إذ انبرى لنا قومنا فغصبونا سلطان نبينا ، فصار الأمر لغيرنا ، و صرنا سوقة يطمع فينا الضعيف ، و يتعذر علينا الذليل ، فبكت الأعين منا لذلك ، و خشيت الصدور و جزعت النفوس ، و أيم الله لولا مخافة الفرقة بين المسلمين ، و أن يعود الكفر و يبور الدين ، لكنا على غير ما كنا عليه ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق