302. أبوه يشفع له وأبوك يشفع لك
قال عبيدالله بن زياد لقيس بن عبّاد : ماذا تقول فيّ وفي
الحسين ؟ قال : اعفني عافاك الله ، قال : لابد من أن تقول ، قال : يجيء أبوه يوم القيامة
فيشفع له ، و يجيء أبوك فيشفع لك ، قال : قد علمتُ غشّك وخبثك ، لئن فارقتني لأضعنّ
أكثرك شعراً بالأرض.
المصدر : العقد الفريد 1/385
303. ما أنصف حاكم اتجر في رعيته
كان لعمر بن عبدالعزيز سفينة تحمل فيها الطعام من مصر الى
المدينة ، و هو واليهما – أي والي مصر و المدينة – فحدثه محمد بن كعب القرظي عن النبي
(ص) : أيما عامل تجر في رعيته هلكت رعيته . فأمر بما في السفينة فتصدق به ، و فكها
و تصدق بخشبها على المساكين .
المصدر : ربيع الأبرار للزمخشري 5/94
304. عفو الله عن الفرزدق
أورد الشريف المرتضى في أماليه بسنده الى محمد الطفاوي ،
قال : حدثني أبي عن جدي ، قال : شهدت الحسن البصري في جنازة النوار (إمراة الفرزدق)
– وكان الفرزدق حاضر- فقال له الحسن و هو عند القبر : يا أبا فراس ، ما أعددت لهذا
المضجع ؟ قال : شهادة ألا إله إلا الله مذ ثمانون سنة ، فقال له الحسن : هذا العمود
فأين الطنب ! وفي رواية أخرى أنه قال له : نعم ما أعددت ، ثم قال الفرزدق في الحال
:
أخاف وراء القبر-إن لم يعافني-=أشد من الموت التهابا و أضيقا
إذا جاءني يوم القيامة قائد=عنيف وسوّاق يسوق الفرزدقا
لقد خاب من اولاد آدم من مشى=الى النار مغلول القلادة أزرقا
يُقاد الى نار الجحيم مُسربلاً=سرابيل قطران لباساً محرقا
قال : فرأيت الحسن يدخل بعضه في بعض ، ثم قال : حسبك . و
يقال أن رجلاً رأى الفرزدق بعد موته في منامه فقال له : ما فعل بك ربك ؟ فقال عفا عني
بتلك الأبيات .
المصدر : أمالي المرتضى 1/89
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق