278. الغناء و المغنيات
أبي
اْمامة (إياس بن ثعلبة الأنصاري) : قال رسول الله (ص) : لا يحل تعليم المغنيات ولا
بيعهن ولا شرائهن ولا التجارة فيهن , و ثمنهن حرام . و ما نزلت علي هذه الآية إلا في
مثل هذا الحديث : (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله) . ثم قال : و
الذي بعثني بالحق ما رفع رجل عقيرة صوته بالغناء إلا بعث الله عليه عند ذلك شيطانين
, على هذا العاتق واحد , و على هذا العاتق واحد , يضربان بأرجلهما في صدره حتى يكون
هو الذي يسكت.
المصدر : ربيع الأبرار للزمخشري 3/130
279. التغني بالقرآن
أرسل
(الوليد بن يزيد بن عبدالملك) إلى الهيثم القارئ , وهو أول من أطرب في قراءته , فاستقرأه
, فقرأ . فقال : غنني , فقال : لا أحسن الغناء . قال : فالذي قرأت ليس صوت كذا و كذا؟
ولقد
صدق الفاسق , فإن القراءة بالتطريب من باب الاغتناء (الغناء) فقلبوه من الأبيات فلحنوا
به القرآن تلحينا , و لقنوه الفتيان تلقينا حتى اتخذه قصاص السوء مكسبة و متسوقا ,
و إلى صرف العامة إليهم متسلقا , ففتنوا به ضَعَفَة الدهماء و جهلة الرجال و النساء
, فإذا قالوا : ما أطيب كلام الله ! فهو لطيب الأغنية لا لصحة العقيدة و صدق النية.
وعن
الهيثم (القارئ) : استقرئني الوليد فقرأت , ثم طلب مني الغناء فتغنيت فقال : قراءتك
أطيب من غنائك . و إنما حكم بطيبها من أجل تطريبها.
المصدر : ربيع الأبرار للزمخشري 3/141
280. رد المال على الضعفاء
أنوشروان : رُفِع إليه أن عامل الأهواز قد جبى من المال ما
يزيد على الواجب , فوقع برد المال على الضعفاء , فإن المَلك إذا كثّر أمواله بما يأخذ
من رعيته كان كمن يعمر سطح بيته بما يقتلع من قواعد بنائه .
المصدر : ربيع الأبرار للزمخشري 2/311
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق