272. حقد المظلوم
كان معلم أنوشروان يضربه بلا ذنب , و يأخذه بأن يمسك الثلج
في يده حتى تكاد كفه تسقط , فآلى لئن ملك ليقتلنه , فلما ملك , هرب المعلم منه , فآمنه
فأتاه , فسأله عن الضرب ظلما , فقال : لتعرف حقد المظلوم إذا ظلمته , قال : أحسنت
. فالثلج الذي كنت تعذبني به ؟ قال : ستعرف ذلك . فغزا انوشروان فأصبحوا في غداة باردة
, فلم يقدروا على توتير قسيهم , فوترها لهم , فقاتل و ظفر , فعرف مراد مؤدبه .
المصدر : ربيع الأبرار للزمخشري 1/418
273. الشعبي يمدح الأنصار
استنشد عبدالملك بن مروان عامراً الشعبي , فأنشد لغير شاعر
, حتى أنشده لحسان :
من سرّه شرف الحياة فلا يزل=في عصبة من صالحي الأنصار
البائعين نفوسهم لنبيهم=بالمشرفيِّ و بالقنا الخطّار
الناظرين بأعين محمّرة=كالجمر غير كليلة الإبصار
فقال أنصاري : يا أمير المؤمنين استوجب عامر الصلة قبل المسألة
, له عليّ ستون من الإبل , كما أعطينا حسان يوم قالها , فقال عبدالملك : و له عليّ
ستون ألفاً و ستون من الإبل.
274. تنبيه الساذج
قال الخياط المتكلم ( هو أبو الحسين بن أبي عمر رئيس الفرقة
الخياطية من معتزلة بغداد ) : ما قطعني إلا غلام , قال لي : ما تقول في معاوية ؟ قلت
: إني أقف فيه ؛ قال : فما تقول في إبنه يزيد ؟ قلت : ألعنه ؛ قال : فما تقول فيمن
يحبه ؟ قلت : ألعنه ؛ قال : أفترى معاوية كان لا يحب ابنه يزيد.
المصدر : ربيع الأبرار للزمخشري 2/60
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق