192. يكرهون الصلاة على النبي (ص)
إن خطيب أهل حمص كان يصلي على النبي (ص) ثلاث مرات
في خطبته ، وكان أهل حمص كلهم من اليمن ، لم يكن فيهم من مضر إلا ثلاثة بيوت ، فتعصبوا
على الإمام و عزلوه ، فقال ديك الجن :
سمعوا الصلاة على النبيِّ توالى=فتفرقوا شيعاً و
قالوا لا لا
ثم استمر على الثلاث إمامهم=فتحزبوا ورمى الرجال
رجالا
يا آل حمص توقعوا من عارها=خزيا يحل عليكمُ و وبالا
شاهت وجوهكمُ وجوها طالما=رغمت معاطسها وساءت حالا
إن يُثن من صلى عليه كرامة=فالله قد صلى عليه تعالى
المصدر : النبي و أهل بيته في الشعر العربي ج5 تحت
الطبع
193. هدم البيعة (الكنيسة)
قال محمد بن حبيب : صعد الوليد بن عبدالملك المنبر
فسمع صوت ناقوس ، فقال : ما هذا ؟ قيل : البيعة ، فأمر بهدمها ، و تولى بعض ذلك بيده
، فتتابع الناس يهدمون ، فكتب إليه الأخرم ملك الروم : إن هذه البيعة قد أقرّها من
كان قبلك ، فإن يكونوا أصابوا فقد أخطأت ، و إن تكن أصبت فقد أخطأوا ، فقال (الوليد)
: من يجيبه ؟ فقال الفرزدق : تكتب إليه : ((وَدَاوُودَ
وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ
وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلا آتَيْنَا حُكْمًا
وَعِلْمًا)) (الأنبياء :21) الآيتان 78 / 79 .
المصدر : وفيات الأعيان 5/81
194. أشعب في مسجد الرسول (ص) مستفتياً
دخل أشعب (ت 154 هـ) مسجد النبي (ص) فجعل يطوف الحِلَق
(أي تجمعات الجالسين) فقيل له : ما تريد ؟ فقال : أستفتي في مسألة ، فبينما هو كذلك
، إذ مرّ برجل من ولد الزبير وهو مسند إلى سارية ، و بين يديه رجل علوي ، فخرج أشعب
مبادراً ، فقال له الذي يسأله عن دخوله و تطوافه : أوجدت من أفتاك في مسألتك ؟ قال
: لا ، ولكني علمت ما هو خير لي منها ، فقال
: وما ذاك ؟ قال : وجدتُ المدينة قد صارت كما قال الحارث بن خالد :
قد بُدِّلت أعلى مساكنها=سُفْلا و أصبح سفلها يعلو
رأيت رجلاً من ولد الزبير جالساً في الصدر ، و رجلاً
من ولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه جالساً بين يديه ، فكفى هذا عجبا ، فانصرفت .
المصدر : وفيات الأعيان 3/313 -314
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق