162. أبو موسى الأشعري والٍ مذموم
رعت بنو عامر بالبصرة
في الزرع ، فبعث أبو موسى الأشعري (وكان والياً لعثمان على البصرة) في طلبهم ، فتصارخوا
: يا آل عامر يا آل عامر . فخرج النابغة الجعدي و معه عصبة له ، فاُتي به إلى أبي موسى
الأشعري ، فقال له : ما أخرجك ؟ قال : سمعت داعية قومي ، قال (الراوي) : فضربه (أي
ضرب الأشعريُ النابغة) أسواطاً ، فقال النابغة :
رأيت البكر بكر بني
ثمود=و أنت أراك بكر الأشعرينا
فإن يكنِ ابنُ عفانٍ
أمينا=فلم يبعث بك البر الأمينا
فيا قبر النبيِّ وصاحبيه=ألا
يا غوثنا لو تسمعونا
ألا صلَّى إلهكم عليكم=ولا
صلّى على الأمراء فينا
المصدر : الأغاني
5/34
163. جندب و السجان النصراني
عن محمد بن سيرين قال : انطُلِق بجندب بن كعب (الأسدي)
الى سجن خارج الكوفة ، و على السجن رجل نصراني ، فلما رأى (النصراني) جندبَ بن كعب
يصوم النهار و يقوم الليل ، قال النصراني : والله إن قوماً هذا شرُّهم لقوم صِدْق ،
فوكّل بالسجن رجلاً ، ودخل الكوفة فسأل عن أفضل أهل الكوفة ، فقالوا : الأشعث بن قيس
، فاستضافه ، فجعل يرى أبا محمد ينام الليل ثم يصبح فيدعو بغذائه ، فخرج من عنده ،
فسأل : أي أهل الكوفة أفضل ؟ فقالوا : جرير بن عبدالله ، فوجده ينام الليل ثم يصبح
فيدعو بغذائه ، فاستقبل (أي النصراني) االقبلة ثم قال : ربي ربُّ جندب ، وديني على
دين جندب ، و أسلم .
المصدر : الأغاني 5/156-157.
164. صفات الحكام الأمويين
حدثنا خلاد الأرقط (ت سنة 85 هـ) قال : كان الشُراة
(أي الخوارج) و المسلمون (الجيش الأموي) يتواقفون (عن الحرب أحياناً) و يتساءلون بينهم
عن أمر الدين و غير ذلك على أمان و سكون فلا يهيج بعضهم بعضاً . فتوافق يوماً عبيدة
بن هلال اليشكري (من الشراة) و أبو حزابة التميمي (هو الوليد بن حنيفة من شعراء الدولة
الأموية ، قتل مع ابن الأشعث سنة 85 هـ) وهما في الحرب فقال عبيدة : يا أبا حزابة إني
سائلك عن أشياء أفتصدقني في الجواب عنها ؟ قال : نعم ، إن تضمنت لي مثل ذلك . قال
: قد فعلت . قال : سل عما بدا لك . قال : ما تقول في أئمتكم ؟ قال : يبيحون الدم الحرام
و المال الحرام و الفرج الحرام . قال : ويحك ! فكيف فعلهم في المال ؟ قال : يجبونه
من غير حله ، و ينفقونه في غير حقه . قال : فكيف فعلهم في اليتيم ؟ قال : يظلمونه ماله
، و يمنعونه حقه و ... أمه . قال : ويلك يا أبا حزابة ! فمثل هؤلاء تتبع ؟! قال : قد
أجبت .
المصدر : الأغاني 6/158
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق