90. حليُّ الكعبة
قيل لعمر رضي الله عنه : لو أخذت حلي الكعبة فجهزت به جيوش
المسلمين ، و ما تصنع الكعبة بالحلي ؟ فسأل عليا رضي الله عنه ، فقال : إن القرآن أُنزل
على النبي (ص) و الأموال أربعة : أموال المسلمين فقسمها بين الورثة في الفرائض ، و
الفيء فقسمه على مستحقيه ، و الخمس فوضعه الله حيث وضعه ، و الصدقات فجعلها الله حيث
جعلها و كان حليّ الكعبة فيها يومئذ فتركه الله على حاله ، و لم يتركه نسياناً ، و
لم يخف عليه مكانا ، فأقرْهُ حيث أقرّه الله و رسوله . فقال له عمر : لولاك لافتضحنا
! و تركه .
المصدر : ربيع الأبرار للزمخشري 4/440
91. المغيرة و الأعرابي
روى أبو الفرج الأصهباني في كتاب الأغاني عن الجاحظ , قال
: كان المغيرة و الأشعث بن قيس و جرير بن عبدالله يوماً بكناسة الكوفة في نفر , فطلع
عليهم أعرابي . فقال لهم المغيرة دعوني أحركه.
قالوا: لا تفعل فإن للأعراب جوابا يؤثر.
فقال: لابد . فقالوا : أنت أعلم.
فقال: يا أعرابي , أتعرف المغيرة بن شعبة ؟
قال : نعم , أعرفه أعور زانيا يرجم و يجلد.
فقال: أتعرف الأشعث بن قيس؟
فقال: رجل لا يُعزى الى قومه . فقال: وكيف ذلك ؟
قال: لأنهم عجوم نسبوا الى كندة.
ثم قال : أتعرف جرير بن عبدالله ؟
فقال: كيف لا أعرف رجلاً لولاه لم تعرف قبيلته ؟
فقالوا للمغيرة : قبحك الله فإنك شر جليس.
92. العبدية و عائشة
دخلت أم أوفى العبدية على عائشة فقالت : يا أم المؤمنين
, ما تقولين في إمراة قتلت إبنا لها صغيرا ؟ قالت : وجبت لها النار . قالت : فما تقولين
في إمراة قتلت من أولادها الكبار عشرين ألفاً ؟ قالت : خذوا بيد عدوة الله.
المصدر : ربيع الأبرار للزمخشري 2/60
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق