23. ما رفع رأسه حياءً
كان أبوسفيان بن الحارث بن عبدالمطلب ابن عم رسول الله (ص) من الشعراء المطبوعين ، وقد هجا رسول الله فعارضه حسان بن ثابت .
ثم أسلم – عام الفتح – فحسن إسلامه ، و يقال إنه ما رفع رأسه الى رسول الله (ص) حياء منه ، و قال عليٌّ له : ائت رسول الله (ص) من قبل وجهه ، فقل له ما قال إخوة يوسف ليوسف : ((تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ)) (يوسف -91) فإنه لا يرضى أن يكون أحد أحسن قولاً منه . ففعل أبوسفيان ، فقال له رسول الله (ص) : ((لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)) (يوسف -92) .
المصدر : الاستعياب لإبن عبدالبر 4/83 .
24. التوراة تبشر بمحمد (ص)
ان اسم نبي الإسلام (ص) هو محمد وهو من ولد اسماعيل عليه السلام ، وقد جاءت آية في التوراة عن اسماعيل هكذا : (وأما اسماعيل فقد سمعت لك فيه ، ها أنا أباركه و أثمره كثيراً جداً . اثني عشر رئيسا يلد ، وأجعله أمة كبيرة ) سفر التكوين 2:17 هكذا قال الله لإبراهيم عليه السلام ، وقوله 1- كثيراً جداً وقوله 2- أمة كبيرة يعنيان في العبرانية 1- بمادماد 2- لجوي جدول وإذا حسبت حروف (بمادماد) يكون العدد 92 و إذا حسبت حروف (لجوي جدول) بهذا الحساب يكون الحساب 92 ، ومحمد 92 ، فلكي يلبس اليهود الحق بالباطل حذفوا الإسم ، ووضعوا ما يدل عليه بحساب الجُمَل.
المصدر : نقد التوراة 113 د.أحمد حجازى السقا
تعليق : البشارة بمحمد (ص) و بالأئمة من قريش كما صرح بذلك رسول الله (ص) : الأئمة اثنا عشر كلهم من قريش .
25. وعد النبي محمد (ص) للمسيحيين
في العام 628 بعد الميلاد جاء وفد من دير القديسة كاثرين إلى النبي (ص) وطلب حمايته . رد النبي بأن أعطاهم صك حقوق أقدّمه بأكمله لاحقاً.
يقع دير القديسة كاثرين في أسفل جبل سيناء في مصر الحديثة ، ويعتبر أقدم دير في العالم ، ويحتوي الدير على مجموعة كبيرة من المخطوطات المسيحية ، لا تسبقها في الأهمية سوى مجموعة الفاتيكان ، ويعتبر الدير موقعاً لإرث عالمي . ويفتخر الدير كذلك بأقدم مجموعة من الأيقونات المسيحية ، وهو موقع يضم كنزاً من التاريخ المسيحي بقي آمناً لمدة 1400 سنة تحت الحماية الإسلامية .
نص العهد : (هذا كتاب كتبه محمد بن عبدالله إلى كافة الناس أجمعين بشيراً و نذيراً و مؤتمناً على وديعة الله في خلقه لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزاً حكيما كتبه لأهل ملته ولجميع من ينتحل دين النصرانية من مشارق الأرض و مغاربها قريبها و بعيدها فصيحها و عجميها معروفها و مجهولها كتاباً جعله لهم عهداً . لا يغير أسقف من أسقفيته ولا راهب من رهبانيته ولا حبيس من صومعته ولا سايح من سياحته ولا يهدم بيت من بيوت كنائسهم و بيعهم ولا يدخل من شيء من بناء كنائسهم في بناء مسجد ولا في منازل المسلمين ، فمن فعل شيء من ذلك فقد نكث عهدالله و خالف رسوله ولا يحمل على الرهبان و الأساقفة ولا من يتعبد جزيةً ولا غرامة و أنا أحفظ ذمتهم أين ما كانوا من بر أو بحر في المشرق والمغرب و الشمال و الجنوب وهم في ذمتي و ميثاقي و أماني من كل مكروه فمن نكث العهد الذي فيه و خالفه إلى غيره و تعدى ما أمره كان لعهد الله ناكثاً و لميثاقه ناقضاً و بدينه مستهزئاً و للّعنة مستوجباً سلطاناً كان او غيره من المسلمين المؤمنين ) .
المصدر : من مقال مقتدر خان / الوسط 30 يناير 2010 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق