14. أحمد و ليس المعزِّي
ورد في انجيل يوحنا باللغة اليونانية ، وهي اللغة التي كتب بها الإنجيل منذ البداية ، أن المسيح (ع) كان يبشر بقدوم (بير يكليتوس) وهي بالترجمة الصحيحة تعني (أحمد) ، وقد حرفت هذه الكلمة عند ترجمة الأناجيل إلى (باريكليتوس) و التي تعني المعزي .
وقد نقل المؤرخون مثل وليم مور بأنه وجد من أتقياء المسيحيين بعد المسيح (ع) من ادعى كونه البارقليط الموعود ، و ان أناساً كثيرين قد اتبعوه مصدقين . وقد دفع هذا الإعتقاد بالبعض إلى استغلاله كما فعل (منتسي) الذي كان رجلاً روحانيا وادعى في عام 187م أنه هو الرسول الذي أخبر عنه المسيح . وقد تبعه جماعة من الناس ، مما يدل على أن مسيحي القرون الأولى كان يفهمون البارقليط انساناً رسولاً سويا ، لا ملاكاً ولا روحاً إلهياً حيث حاول بعض القسسة تفسير البارقليط بأنه روح القدس ، و انه حل بعد المسيح على تلاميذه فأنطقهم بكل اللغات.
المصدر : سيرة رسول الله (ص) و أهل بيته تأليف المعاونية الثقافية للمجمع العلمي لأهل البيت (ع) ص41/42.
15. عبدالأحد يشهد بالحق
يورد عبدالأحد داود في الاصحاح الثاني من سفر حجي الجملة 7-9 :
(و خلال تلك الفرصة النادرة أرسل الله خادمه النبي (حجي) ليسري عن هؤلاء المحزونين و معه هذه الرسالة الهامة :
ولسوف أزلزل كل الأمم ، و سوف يأتي (أحمد HAMADA) لكل الأمم ، وسوف أملأ هذا البين بالمجد ، كذلك قال رب الجنود ، وليّ الذهب ، هكذا يقول رب الجنود ، وفي هذا المكان أعطي السلام . هكذا يقول رب الجنود ) ويتحدث عبدالأحد داود موضحاً هذه الحقيقة : (و لقد قمت بترجمة هذه الفقرة المذكورة من النسخة الوحيدة من الأنجيل التي كانت بحوزتي ، والتي أعارتني إياها سيدة آشورية كانت ابنة عم لي ، والنسخة هذه هي باللغة الوطنية الدارجة آنذاك .
ولكن دعنا نرجع الى الترجمة الإنجليزية للكتاب المقدس ، والتي نجد أنها ترجمت من الأصل العبري كلمة (حمدا) إلى (الأمنية) وكلمة (شالوم) إلى (الاسلام) .
ثم تحدث القسيس البروفيسور عبدالأحد الذي أسلم في ما بعد فقال :
(عندئذ لابد من اعتبار هذه النبوءة على أنها صادقة لا إنكار فيها ، و أنها مطابقة لشخصية (أحمد) و بعثته (بالاسلام) و ذلك لأن كلمتي (حمدا) و (شالوم) أو (شلاما) تؤديان نفس الدلالة و الأهمية لكلمتي (أحمد) و (الاسلام) .
المصدر : سيرة رسول الله (ص) و أهل بيته تأليف المعاونية الثقافية للمجمع العلمي لأهل البيت (ع) نقلاً عن عبدالأحد داود / محمد في الكتاب المقدس ص50.
16. والنجاشي يشهدد بالحق
كتب النجاشي – حاكم الحبشة – جواباً على كتاب رسول الله (ص) الذي وجهه إليه :
(بسم الله الرحمن الرحيم ، إلى محمد رسول الله ، من النجاشي الأصحم بن أبجر : سلام عليك يا نبي الله و رحمة الله و بركاته من الله الذي لا إله إلا هو الذي هداني إلى الاسلام ، أما بعد فقد بلغني كتابك يا رسول الله فيما ذكرت من أمر عيسى ، فورب السماء و الأرض إن عيسى ما يزيد على ما ذكرت ثفروقا ، إنه كما قلت ، وقد عرفنا ما بعثت به إلينا ، وقد قرينا ابن عمك و أصحابه ، فأشهد انك رسول الله صادقاً مصدقاً ، وقد بايعتك و بايعت ابن عمك ، و اسلمت على يديه لله رب العالمين ، وقد بعثت إليك بابني أرها بن الأصحم بن أبجر ، فاني لا أملك إلا نفسي ، وإن شئت أن آتيك فعلت يا رسول الله ، فإني أشهد أن ما تقول حق ، و السلام عليك يا رسول الله) .
المصدر : سيرة رسول الله (ص) و أهل بيته تأليف المعاونية الثقافية للمجمع العلمي لأهل البيت (ع)178
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق