11. أطلق القاتل
قال اسحاق بن ابراهيم الموصلي : رأيت رسول الله (ص) في النوم و هو يقول : اطلق القاتل ، فارتعت لذلك ، و دعوت بالشموع و نظرت في أوراق السجن ، و إذا ورقة إنسان اُدعي عليه بالقتل ، وأَقرّ به ، فأمرت باحضاره ، فلما رأيته و قد ارتاع ، قلت له : إن صدقتني أطلقتك . فحدثني أنه كان هو و جماعة من أصحابه يرتكبون كل عظيمة ، و أن عجوزاً جاءت لهم بامرأة ، فلما صارت عندهم صاحت : الله الله و غشي عليها ، فلما أفاقت قالت : أنشدك الله في أمري فإن هذه العجوز غرتني و قالت : إن في هذه الدار نساءً صالحات ، و أنا شريفة ، جدي رسول الله (ص) و أمي فاطمة و أبي الحسين بن عليّ فاحفظوهم فيّ ، فقمت دونها و ناضلت عنها ، فاشتد عليّ واحد من الجماعة ، و قال : لابد منها ، و قاتلني ، و خلصتُ الجارية من يده . فقالت : سترك الله كما سترتني ، و سمع الجيران الصيحة فدخلوا علينا فوجدوا الرجل مقتولاً و السكين بيدي ، فأمسكوني و أتوا بي إليك ، و هذا أمري , فقال اسحاق : قد وهبتك لله و لرسوله . فقال : وحق اللذين وهبتني لهما لا أعود الى معصية أبداً .
المصدر : المستطرف 2/130
12. تطابقَ المنامان
عن ابراهيم بن هاشم العبدي البصري قال : رأيت النبي (ص) في المنام و بين يديه السيد (إسماعيل الحميري) الشاعر ، و هو ينشد :
أجَدّ بآل فاطمة البكور=فدمع العين منهمرغزير
حتى أنشده إياها على آخرها و هو يسمع .
قال (أي الراوي إبراهيم) : فحدثتُ هذا الحديث رجلاً جمعتني و إياه طوس عند قبر عليِّ بن موسى الرضا (ع) ، فقال (أي الرجل) لي : والله لقد كنت على خلافٍ فرأيت النبي (ص) في المنام و بين يديه رجل ينشد :
أجَدَّ بآل فاطمة البكور ، إلى آخرها ، فاستيقظت من نومي و قد رسخ في قلبي من حبّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه ما كنت أعتقده .
المصدر : الأغاني 7/266
13. حرك المنبر فخسفت الشمس
روى الطبري عن طريق الواقدي ، حدثني يحيى بن سعيد عن أبيه أن معاوية بن أبي سفيان كان قد عزم على تحويل المنبر النبوي الى دمشق و أن يأخذ العصا التي كان النبي (ص) يمسكها في يده إذا خطب فيقف على المنبر و هو ممسكها ، حتى قال أبو هريرة و جابر بن عبدالله : يا أمير المؤمنين نذكرك الله أن تفعل فإن هذا لا يصلح فترك معاوية ذلك . ولما عزم عبدالملك بن مروان أن يفعل ذلك قيل له : إن معاوية كان قد عزم على هذا فترك و إنه لما حرك المنبر خسفت الشمس .
المصدر : البداية و النهاية لإبن كثير 8/48 حوادث سنة 50 هـ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق