290. مُسكّن الصداع
صدع المأمون بطرسوس فلم ينفعه علاج ، فوجه إليه قيصر قلنسوة
و كتب : بلغني صداعك فضعها على رأسك يسكن . فخاف أن تكون مسمومة ، فوضعها على رأس حاملها
فلم تضره ، ثم وضعت على رأس مصدّع فسكن ، فوضعها على رأسه فسكن فتعجب ، ففتحت فإذا
فيها رق : بسم الله الرحمن الرحيم . كم من نعمة في عرق ساكن . حم عسق لا يصدعون عنها
ولا ينزفون . من كلام الرحمن خمدت النيران لاحول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم
.
وجال نفع الدواء فيك كما=يجول ماء الربيع في الغصن
المصدر : ربيع الأبرار للزمخشري 5/66
291. تعزية لقاضٍ
توفيت أم قاضي بلخ ، فقال له حاتم الأصم : إن كانت وفاتها
عظة لك فعظم الله أجرك على موت أمك ، و إن لم تتعظ بها فعظم الله أجرك على موت قلبك
.
المصدر : ربيع الأبرار للزمخشري 5/140
292. اُطلب ممن يقدر
مرّ الاسكندر بمدينة ملكها سبعة و بادوا، فسأل : هل بقي من
نسلهم أحد ؟ فقالوا : بقي واحد هو في المقابر ، فدعا به و قال : لِمَ تلزم المقابر
؟ قال : أردت أن أعزل عظام الملوك من عظام عبيدهم فوجدتها سواء . فقال له : هل لك أن
تتبعني حتى أبلغ بك بغيتك ؟ قال : بغيتي حياة لا موت معها ، فهل تقدر عليها ؟ قال
: لا ، قال : فدعني أطلبها ممن يقدر عليها .
المصدر : ربيع الأبرار للزمخشري 5/141
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق