263. السماء تمطر دماً
قال الطبري في تاريخه أنه في سنة 247 هـ ورد الخبر أن سكة
بناحية بلخ تنسب إلى الدهاقين مطرت دماً عبيطاً . و أورد ابن الجوزي في حوادث سنة
545 هـ أنه وقع مطر باليمن كله دم فصبغ ثياب الناس . قال ابن الكثير في حوادث سنة
549 هـ : أنه ظهر بأرض واسط دم ( بالأرض ) لا يعرف سببه.
أقول : و في سنة 1989 م تناقلت وكالة الأنباء أن بلداً في
الهند امطرت مطراً أحمر و لما اختبر وجد أنه دم بشري.
264. الوفاء
حبس عبيدالله بن زياد مرداس بن أدية ( الخارجي ) فلما رأى
السجان عبادته و اجتهاده أذن له – سراً – أن ينصرف كل ليلة الى بيته , فإذا جاء الفجر
رجع مرداس و دخل السجن . و لما عزم ابن زياد أن يقتل الخوارج صبيحة يوم جاء رجل على
بيت مرداس و أخبرهم وهو لا يعلم أن مرداس في البيت , فسمع مرداس فرجع إلى السجن , فسأله
السجان : هل بلغك أمر الأمير بالقتل ؟ قال : نعم , قال و ترجع ؟ قال : نعم و ولم يكن
جزاؤك مع إحسانك أن تعاقب بسببي , فلما أخذ ليقتل استبوهه السجان بعد أن قص على ابن
زياد قصته فوهبه له .
265. الفاتحون يسكرون و يعبثون
أورد الطبري في تاريخه في حوادث سنة 91 هـ أن قتيبة بن مسلم
سرّح أخاه عبدالرحمن إلى السغد , إلى طرخون , فسار – أي عبدالرحمن – حتى نزل ببرج قريب
منهم , و ذلك وقت العصر فانتبذ الناس – أي شربوا النبيذ , والناس هنا جيش عبدالرحمن
– و شربوا حتى عبثوا و عاثوا و أفسدوا , فأمر عبدالرحمن أبا مرضيّة – مولى لهم – أن
يمنع الناس من شرب العصير – أي النبيذ – فكان يضربهم و يكسر آنيتهم و يصب نبيذهم فسال
الوادي , فسُمي مُرج النبيذ , فقال بعض شعرائهم :
أما النبيذ فلست أشربه=أخشى أبا مرضيّة الكلبي
مُتعسفاً يسعى بشكتّه=يتوثّب الحيطان للشُّرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق