226. العلم من أجل الحكام
الشعبي : قدم عبدالملك بن مروان فبعث الى الرواة , و كان
يحب الشعر , فما أتت عليّ سنة حتى رويت الشاهد و المثل و فضولاً بعد ذلك .
وقدم مصعب (بن الزبير) و كان يحب النسب , فقعدت الى النسابين
فعلمته في سنة , وقدم الحجاج , و كان يدني على القرآن , فحفظته في سنة .
المصدر : ربيع الأبرار للزمخشري 4/54
227. الشعبي مع الحجاج
و أورد كذلك : دخلتْ ( أي الشعبي) على الحجاج حين قدم العراق
, فسألني عن إسمي , ثم قال : يا شعبي , كيف علمك بكتاب الله ؟ قلت : إليّ فيه المنتهى
. قال : كيف علمك بالفرائض ؟ قلت : أنا صاحبه , قال : كيف علمك بأنساب الناس ؟ قلت
: أنا الفيصل فيها , قال : كيف علمك بالشعر ؟ قلت : أنا ديوانه . فقال : لله أبوك
! ففرض لي في ألفين , و عرفني على قومي . فدخلتُ عليه و أنا صعلوك من صعاليك همْدان
, و خرجت و أنا سيدهم .
228. الاخوّة الكاذبة
كتب عبدالملك (بن مروان) إلى (سعيد) ابن المسيب إلى أخي الخالص
دون الناس ، إن الناس قد دعوا إلى بيعة ابن أخيك الوليد ، فإن رأيت أن تدخل في ما دخل
فيه الناس لمِا أرجو فيه من الاستقامة و إصلاح ذات البين فافعل ، فإن رسول الله (ص)
قال : من مات و ليس في عنقه لإمام المسلمين بيعة فميتته ميتة جاهلية .
فلما قرأ سعيد الكتاب قال : كذب ، والله الذي لا اله إلا
هو ، ما هو بأخي الخالص دون الناس ، إنه لعدوي من دون الناس . هو الذي بعث إلى بيت
الله الحجَّاج ، فنصب عليه المجانيق و أحرقه بالنار ، و لم تحل مكة لأحد من الخلق إلا
لمحمد ، أحلت له ثلاث ساعات من نهار .
فدعاني أن أبايع لابنه ، يريد أن يجعلها هرقلية .
المصدر : ربيع الأبرار للزمخشري 5/169
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق