99. النبي (ص) يسجد على الخمرة
حدثنا قتيبة حدثنا الأحوص عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال : كان رسول الله (ص) يصلي على الخمرة.
قال أبو عيس : و الخمرة هو حصير قصير وهو حديث صحيح.
المصدر: سنن الترمذي .
100. ابن عبدالعزيز يسجد على التراب
كان عمر بن عبدالعزيز يصلي على طنفسة وقد طرح على موضع سجوده تراباً.
المصدر : ربيع الأبرار للزمخشري
2/301
101. قصة نصر بن حجاج
ذكر ابن الجوزي في كتاب (تلقيح فهوم الأثر) عن محمد بن أبي خيثمة السلمي عن أبيه عن جده : قال : بينما عمر بن الخطاب – رضي الله تعالى عنه – يطوف ذات ليلة في سكك المدينة ، إذ سمع امرأة تقول :
هل من سبيل الى خمر فأشربها=أم من سبيل الى نصر بن حجّاج؟
الى فتى ماجد الأعراق مقتبل=سهل المحيا كريم غير ملجاج
تنميه أعراق صدق حين تنسبه=أخي وفاءٍ عن المكروب فرّاج
فقال عمر – رضي الله تعالى عنه - : لا أرى معي بالمدينة رجلاً تهتف به العواتق في خدورهن ، عليَّ بنصر بن حجاج ، فلما أصبح أُتي بنصر بن حجاج فإذا هو من أحسن الناس وجهاً ، و أحسنهم شعراً . فقال عمر : عزيمة من أمير المؤمنين لتأخذن من شعرك ، فأخذ من شعره فخرج من عنده ، و له وجنتان كأنهما شقتا قمر ، فقال له : اعتمّ فاعتم فافتتن الناس بعينيه ، فقال عمر : والله لا تساكنني في بلدة أنا فيها . فقال : يا أمير المؤمنين ما ذنبي ؟ قال : هو ما أقول لك . ثم سيّره الى البصرة . و خشيت المرأة التي سمع منها عمر ما سمع أن يبدر من عمر إليها شيء ، فدسّت إليه المرأة أبياتاً وهي :
قل للإمام الذي تُخشى بوادره=ما لي و للخمر أو نصر بن حجاج
لا تجعل الظن حقا أن تَبيَّنه=إن السبيل سبيل الخائف الراجي
إن الهوى زمَّ بالتقوى فتحبسه=حتى يقرّ بإلجام و اسراج
قال : فبكى عمر – رضي الله تعالى عنه – و قال : الحمدلله الذي زم الهوى بالتقوى ، قال : و طال مكث نصر بن الحجاج بالبصرة فخرجت أمه يوماً بين الأذان و الإقامة متعرضة لعمر ، فإذا هو قد خرج في إزار و رداء و بيده الدِّرَّة ، فقالت : يا أمير المؤمنين والله لأقفن أنا وأنت بين يدي الله تعالى ، و ليحاسبنك الله ، أيبيتن عبدالله و عاصم الى جنبيك ، و بيني و بين ابني الفيافي و الأودية ؟ فقال لها : ابناي لم تهتف لهما العواتق في خدورهن . ثم أرسل عمر الى البصرة بريداً إلى عتبة بن غزوان فأقام أياماً ثم نادى عتبة : من أراد أن يكتب إلى أمير المؤمنين فليكتب فإن البريد خارج ، فكتب نصر بن حجاج : بسم الله الرحمن الرحيم : سلام عليكم يا أمير المؤمنين ، أما بعد فاسمع مني هذه الأبيات :
لعمرك إن سيرتني أو حرمتني=وما نِلتَ من عرضي عليك حرام
فأصبحت منفيا على غير ريبة=وقد كان لي بالمكتين مقام
لئن غنّت الذلفاء يوماً بمنية=وبعض أمانيّ النساء غرام
ظننت بيَ الظن الذي ليس بعده=بقاء و مالي جُرمة فألام
فيمنعني مما تقول تكرّمي=و آباء صدقٍ سالفون كرام
و يمنعها مما تقول صلاتها=وحال لها في قومها وصيام
فها تانِ حالانا فهل أنت راجعي=فقد جُبَّ مني كاهل و سنام
قال : فلما قرأ عمر – رضي الله تعالى عنه – هذه الأبيات قال : أما ولِيَ السلطان فلا ، و أقطعه داراً بالبصرة في سوقها ، فلما مات عمر ركب راحلته و توجه نحو المدينة .
المصدر : المستطرف 2/272
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق