17. وهرقل يشهد بالحق
وكتب هرقل إلى رسول الله (ص) رسالة جوابية على كتابه قال فيها :
(إلى أحمد رسول الله ، الذي بشّر به عيسى ، من قيصر ملك الروم : انه جاءني كتابك مع رسولك ، واني أشهد أنك رسول الله نجدك عندنا في الانجيل ، بشرنا بك عيسى بن مريم ، وإني دعوت الروم إلى أن يؤمنوا بك فأبوا ، ولو أطاعوني لكان خيراً لهم ، ولوددت أني عندك فأخدمك ، و أغسل قدميك ، فقال رسول الله : يبقى ملكهم ما بقي كتابي عندهم).
المصدر : سيرة رسول الله (ص) و أهل بيته تأليف المعاونية الثقافية للمجمع العلمي لأهل البيت (ع) 178/179.
18. زواج النبي (ص) بأم حبيبة
كتب رسول الله (ص) إلى النجاشي (ملك الحبشة) ليخطب له أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان . فبعث إليها امرأة كانت تقوم على نسائه فبشرتها بذلك , فأعطتها – أم حبيبة – سوارين و خواتيم من فضة . و استحضر من بالحبشة من المسلمين , وخطب النجاشي فقال : الحمدلله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر , أشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمداً عبده و رسوله , و أنه النبي الذي بشر به عيسى بن مريم.
أما بعد : فإن رسول الله (ص) بعث إليّ أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان , فأجبت الى ما دعا إليه رسول الله (ص) مع شرحبيل بن حسنة.
وسمع بذلك أبو سفيان فقال : ذلك الفحل لا يقرع أنفه.
المصدر: ربيع الابرار للزمخشري 5/263
19. اليهود قوم بُهْت
(لما أسلم عبدالله بن سلام – وكان يهوديا – ) قال : يا رسول الله إن اليهود قوم بهت – أي يفترون على غيرهم الكذب – و إنهم إن سمعوا باسلامي بهتوني فأخبئني عندك ، و ابعث إليهم فسلهم عني . فخبأه رسول الله (ص) و بعث إليهم فجاءوا . فقال : أي رجل عبدالله بن سلام فيكم ؟ قالوا : خيرنا و ابن خيرنا ، وسيدنا و ابن سيدنا ، وعالمنا و ابن عالمنا . قال : أرأيتم إن أسلم تسلمون ؟ فقالوا : أعاذه الله من ذلك . فقال : يا عبدالله بن سلام اخرج إليهم ، فلما خرج إليهم قال : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله , قالوا : شرنا و ابن شرنا ، وجاهلنا و ابن جاهلنا . فقال ابن سلام : قد أخبرتك يا رسول الله أن اليهود قوم بُهْت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق